المسجد لأصلّى وفى نفسى أن أكلم الناس فى عشاء يعشونى فلمّا سلّم الإمام دخل المسجد صبيان فالتفت الامام إليهما وقال :
مرحبا بكما ومرحبا بمن اسمكما على اسمهما فكان الى جنبى شابّ فقلت يا شابّ ما الصبيان من الشيخ قال هو جدّ هما وليس بالمدينة أحد يحبّ عليا غير هذا الشيخ فلذلك سمّى أحد هما الحسن والآخر الحسين ، فقمت فرحا فقلت للشيخ هل لك فى حديث أقرّ به عينك فقال ان أقررت عينى أقررت عينك قال فقلت حدثني والدى عن أبيه عن جدّه قال : كنا قعودا عند رسول الله اذ جاءت فاطمة تبكى فقال لها النبيّ صلىاللهعليهوآله ما يبكيك يا فاطمة قالت يا ابه خرج الحسن والحسين فما أدرى أين باتا فقال لها النبيّ صلىاللهعليهوآله يا فاطمة لا تبكين فالله الذي خلقهما هو ألطف بهما منك. ورفع النبيّ يده الى السماء فقال : اللهمّ ان كانا اخذا برّا أو بحرا فاحفظهما ـ الى آخر الحديث (١).
٧ ـ سليمان بن على والحسين عليهالسلام
١٣ ـ قال ابن أبى الحديد : دخلت إحدى نساء بنى أميّة على سليمان بن علىّ ، وهو يقتل بنى اميّة بالبصرة ، فقالت : أيّها الأمير ، انّ العدل ليملّ من الاكثار منه ، والإسراف فيه ، فكيف لا تملّ أنت من الجور وقطيعة الرحم! فأطرق ثمّ قال لها :
سننتم علينا القتل لا تنكرونه |
|
فذوقوا كما ذقنا على سالف الدّهر |
ثمّ قال : يا أمة الله :
وأوّل راض سنّة من يسيرها
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٦١.