فشغله عنه أمر ابن الزبير أخذه الله بعد ذلك بيسير أخذا عزيزا (١).
٧ ـ الحافظ ابن عساكر باسناده قال ابن سعد : وأنبأنا محمّد بن عمر ، حدثني محمّد بن عبد الله بن عبيد الله بن عبيد بن عمير ، أنبأنا ابن أبى مليكة ، قال : بينما ابن عباس جالس فى المسجد الحرام وهو يتوقع خبر الحسين بن على إلى أن أتاه آت فسارّه بشيء فأظهر الاسترجاع فقلنا : ما حدث يا أبا العباس؟ قال : مصيبة عظيمة عند الله نحتسبها أخبرنى مولاى أنه سمع ابن الزبير يقول : قتل الحسين بن علىّ فلم نبرح حتى جاءه ابن الزبير فعزاه ثم انصرف ، فقام ابن عباس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزّونه ، فقال ابن عباس : انه ليعدل عندى مصيبة حسين شماتة ابن الزبير أتروني مشى ابن الزبير الىّ يعزينى؟ ان ذلك منه إلّا شماتة (٢).
٣ ـ ربيع بن خثيم والحسين عليهالسلام
٨ ـ قال ابن أبى الحديد : مكث الربيع بن خثيم عشرين سنة لا يتكلّم إلى أن قتل الحسين عليهالسلام ، فسمعت منه كلمة واحدة ، قال لما بلغه ذلك : أوقد فعلوها! ثم قال : (اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) ثم عاد الى السكوت حتى مات (٣)
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٧٥.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٢٤٦.
(٣) شرح النهج : ٧ / ٩٣.