شجاعا.
قال على عليهالسلام : وربّ الكعبة : قتلنى الله إن لم أقتلك! فأقبل نحوه ، فخرج إليه كيسان مولى على عليهالسلام ، فاختلفا ضربتين ، فقتله أحمر ، وخالط عليا ليضربه بالسيف ، وينتهره على ، فتقع يده فى جيب درعه ، فجذبه عن فرسه ، فحمله على عاتقه ، فو الله لكانى أنظر الى رجلى أحمر تختلفان على عنق علىّ ، ثم ضرب به الأرض ، فكسر منكبه وعضديه ، ووشد ابنا على حسين ومحمّد فضرباه بأسيافهما حتى برد ، فكأنى أنظر الى على قائما ، وشبلاه يضربان الرجل حتى اذا أتيا عليه ، أقبلا على أبيهما ، والحسن قائم معه ، فقال له على : يا بنىّ ، ما منعك أن تفعل كما فعل ، أخواك؟ فقال : كفيانى يا أمير المؤمنين (١).
١٨ ـ قيس بن عباد والحسين عليهالسلام
٢٥ ـ قال ابن قتيبة : حدثني أبو حاتم عن الأصعمى قال حدثنا أبو هلال عن قتادة قال قال عبيد الله بن زياد لقيس بن عباد : ما تقول فىّ وفى الحسين؟ فقال : أعفنى أعفاك الله! فقال : لتقولنّ ، قال : يجئ أبوه يوم القيامة فيشفع له ، ويجىء أبوك فيشفع لك ، قال: قد علمت غشك وخبثك ، لئن فارقتنى يوما لأضعنّ بالأرض أكثرك شعرا (٢).
__________________
(١) شرح النهج : ٥ / ١٩٨.
(٢) عيون الاخبار : ٢ / ١٩٧.