١٩ ـ احنف بن قيس والحسين عليهالسلام
٢٦ ـ قال ابن قتيبة : حدثني القاسم بن الحسن ، عن على بن محمّد ، عن مسلمة ابن محارب ، عن السكن قال : كتب الحسين بن على عليهالسلام الى الأحنف يدعوه الى نفسه فلم يردّ الجواب وقال : قد جرّبنا آل أبى الحسن فلم نجد عندهم إيالة للملك ولا جمعا للمال ولا مكيدة فى الحرب وقال الشعبى : ما لقينا من آل أبى طالب؟ ان أحببنا هم قتلونا ، وان أبغضنا هم أدخلونا النار (١).
٢٠ ـ ابو جعفر المنصور والحسين عليهالسلام
٢٧ ـ قال ابن قتيبة : لما افتتح المنصور الشام وقتل مروان قال لأبى عون ومن معه من أهل خراسان : إن لى فى بقية آل مروان تدبيرا أفتأهّبوا يوم كذا وكذا فى أكمل عدة ، ثم بعث الى آل مروان فى ذلك اليوم فجمعوا وأعلمهم أنّه يفرض لهم فى العطاء فحضر منهم ثمانون رجلا فصاروا الى بابه ومعهم رجل من كلب قد ولّدهم ثم أذن لهم فدخلوا ، فقال الآذن للكلبى : ممن أنت؟ قال : من كلب وقد ولّدتهم. قال : فانصرف ودع القوم ـ فأبى أن يفعل وقال : انى خالهم ومنهم
فلما استقرّ بهم المجلس خرج رسول المنصور وقال بأعلى صوته : أين حمزة بن عبد المطّلب ، ليدخل ، فأيقن القوم بالهلكة ، ثمّ خرج الثانية فنادى اين الحسين بن
__________________
(١) عيون الاخبار : ١ / ٢١١.