٩ ـ سليمان بن صرد والحسين عليهالسلام
١٤ ـ قال اليعقوبى : لما توفّى الحسن وبلغ الشيعة ذلك اجتمعوا بالكوفة فى دار سليمان بن صرد وفيهم بنو جعدة بن هبيرة فكتبوا الى الحسين بن على عليهماالسلام يعزّونه على مصابه بالحسن : بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علىّ من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين سلام عليك فانا نحمد إليك الله الذي لا إله إلّا هو أما بعد ، فقد بلغنا وفاة الحسن بن على يوم ولد ويوم يموت ويوم (١) يبعث حيّا غفر الله ذنبه وتقبّل حسناته وألحقه بنبيه وضاعف لك الأجر فى المصاب به وجبر بك المصيبة من بعده فعند الله نحتسبه وانّا لله وإنّا إليه راجعون.
ما أعظم ما أصيب به هذه الامّة عامة وأنت وهذه الشيعة خاصّة بهلاك ابن الوصى وابن بنت النبيّ علم الهدى ونور البلاد المرجوّ لإقامة الدين وإعادة سير الصالحين فاصبر رحمك الله على ما أصابك انّ ذلك من عزم الامور ، فانّ فيك خلفا ممّن كان قبلك وأن الله يؤتى رشده من يهدى بهديك ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك المحزونة بحزنك المسرورة بسرورك السائرة بسيرتك المنتظرة لأمرك شرح الله صدرك ورفع ذكرك وأعظم أجرك وغفر ذنبك وردّ عليك حقّك (٢).
١٠ ـ عبد الله بن عمر والحسين عليهالسلام
١٥ ـ قال المجلسى : قال العلّامة ـ رحمهالله ـ روى البلاذرى قال : لمّا قتل
__________________
(١) كذا فى الاصل.
(٢) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ٢١٦.