٦ ـ أبو جعفر المنصور والحسين عليهالسلام
١٢ ـ الصدوق : حدثنا محمّد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقانى رضى الله عنه قال حدثني أبو سعيد الحسن بن علىّ العدوى قال حدّثنا علىّ بن عيسى الكوفى ، قال حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش وزاد بعضهم على بعض فى اللفظ وقال بعضهم ما لم يقل بعض وسياق الحديث لمندل بن على العنزى ، عن الاعمش قال : بعث الىّ أبو جعفر الدوانيقى فى جوف اللّيل أن أجب قال فقمت متفكّرا فيما بينى وبين نفسى وقلت ما بعث إلىّ أمير المؤمنين فى هذه السّاعة إلّا يسألنى عن فضائل على عليهالسلام ولعلىّ إن أخبرته قتلنى قال : فكتبت وصيّتى ولبست كفنى ونحلت عليه فقال ادن فدنوت وعنده عمر وبن عبيد فلمّا رأيته طابت نفسى شيئا.
ثمّ قال ادن فدنوت حتّى كادت تمسّ ركبتى ركبته ، قال فوجد منّى رايحة الحنوط فقال والله لتصدّقنى أو لأصلبنّك قلت ما حاجتك يا أمير المؤمنين قال ما شأنك متحنطا؟ قلت : أتانى رسولك فى جوف اللّيل أن أجب ، فقلت عسى أن يكون أمير المؤمنين بعث الىّ فى هذه الساعة ليسألني عن فضائل على عليهالسلام فلعلى ان أخبرته قتلنى فكتبت وصيّتى ولبست كفنى قال وكان متكيا فاستوى قاعدا فقال لا حول ولا قوّة الّا بالله سألتك بالله يا سليمان كم حديثا ترويه فى فضائل علىّ عليهالسلام.
قال فقلت يسيرا يا أمير المؤمنين قال كم ، قلت عشرة آلاف حديث وما زاد فقال : يا سليمان والله لأحدثنك بحديث فى فضائل على عليهالسلام تنسى كلّ حديث سمعته قال قلت حدّثنى يا أمير المؤمنين ، قال : نعم كنت هاربا من بنى أميّة وكنت أتردّد فى البلدان فاتقرّب الى الناس بفضائل علىّ وكانوا يطعمونى ويزوّدوني حتّى وردت بلاد الشام وانّى لفى كساء خلق ما علىّ غيره فسمعت الإقامة وأنا جائع فدخلت