بكاء شديدا وأنشأت تقول :
نعب الغراب فقلت من تنعاه ويلك يا غراب |
|
قال الامام فقلت من؟ قال الموفّق للصواب |
إنّ الحسين بكربلاء بين الأسنّة والضّراب |
|
فابكى الحسين بعبرة ترجى الاله مع الثواب |
قلت الحسين؟ فقال لى حقّا لقد سكن التراب |
|
ثمّ استقلّ به الجناح فلم يطق ردّ الجواب |
فبكيت ممّا حلّ بى بعد الدّعاء المستجاب |
قال محمّد بن علىّ : فنعته لأهل المدينة فقالوا : قد جاءَتنا بسحر عبد المطّلب فما كان بأسرع أن جاءهم الخبر بقتل الحسين بن علىّ عليهماالسلام (١).
٨٢ ـ باب من قال بيتا للحسين عليهالسلام
١ ـ ابن قولويه : حدّثنا أبو العبّاس القرشى ، عن محمّد بن الحسين بن أبى الخطّاب ، عن إسماعيل ، عن صالح عقبة ، عن أبى هارون المكفوف ، قال : أبو عبد الله عليهالسلام : يا أبا هارون أنشدنى فى الحسين عليهالسلام قال : فأنشدته فبكى ، فقال أنشدنى كما تنشدون يعنى بالرقّة قال فأنشدته :
امرر على جدث الحسين |
|
فقل لأعظمه الزكيّة |
قال : فبكى ثمّ قال : زدنى قال فأنشدته القصيدة الاخرى قال : فبكى وسمعت
__________________
(١) بحار الأنوار : ٤٥ / ١٧١.