٤ ـ صالح بن على والحسين عليهالسلام
٩ ـ قال ابن أبى الحديد : أدخل بنات مروان وحرمه ونساؤه على صالح بن علىّ ، فتكلمت ابنة مروان الكبرى ، فقالت : يا عمّ أمير المؤمنين ، حفظ الله لك من أمرك ما تحبّ حفظه ، وأسعدك فى أحوالك كلّها ، وعمّك بخواص نعمه ، وشملك بالعافية فى الدنيا والآخرة! نحن بناتك وبنات أخيك وابن عمّك ، فليسعنا من عدلكم ما وسعنا من جوركم.
قال ، اذا لا نستبقى منكم أحدا ، لأنكم قد قتلتم ابراهيم الامام ، وزيد بن على ، ويحيى بن زيد ، ومسلم بن عقيل ، وقتلتم خير أهل الأرض حسينا وإخوته وبنيه وأهل بيته ، وسقتم نساءه سبايا ـ كما يساق ذرارى الروم ـ على الأقتاب الى الشام. فقالت : يا عمّ أمير المؤمنين ، فليسعنا عفوكم اذا. قال : أما هذا فنعم ، وان أحببت زوجتك من ابنى الفضل بن صالح ، قالت : يا عمّ أمير المؤمنين ، وأىّ ساعة عرس ترى! بل تلحقنا بحرّان ، فحملهن الى حرّان (١).
٥ ـ ابو العباس السفاح والحسين عليهالسلام
١٠ ـ قال ابن ابى الحديد : لما أتى أبو العباس برأس مروان ، سجد فأطال ، ثم رفع رأسه ، وقال : الحمد لله الذي لم يبق ثارنا قبلك وقبل رهطك ، الحمد لله الذي أظفرنا بك ، وأظهرنا عليك ما أبالى متى طرقنى الموت ، وقد قتلت بالحسين عليهالسلام ألفا
__________________
(١) شرح النهج : ٧ / ١٢٩.