فى أهل حىّ على الصلاة وأهل حىّ على الفلاح |
|
يحمى يزيد نساءه بين النضائد والوشاح |
وبنات أحمد قد كشفن على حريم مستباح |
|
ليت النوائح ما سكتن عن النياحة والصّياح |
يا سادتى لكم ودادى وهو داعية امتداحى |
|
وبذكر فضلكم اغتباقى كلّ يوم واصطباحى |
لزم ابن عبّاد ولاءكم الصّريح بلا براح (١) |
٦٤ ـ أقول : قال ابن نما رحمهالله : رويت إلى ابن عائشة قال مرّ سليمان بن قتّة العدوىّ مولى بنى تيم بكربلاء بعد قتل الحسين عليهالسلام بثلاث فنظر إلى مصارعهم فاتّكأ على فرس له عربيّة وأنشأ :
مررت على أبيات آل محمّد |
|
فلم أرها أمثالها يوم حلّت |
ألم تر أنّ الشمس أضحت مريضة |
|
لفقد حسين والبلاد اقشعرّت |
وكانوا رجاء ثمّ أضحوا رزيّة |
|
لقد عظمت تلك الرزايا وجلّت |
وتسألها قيس فنعطى فقيرها |
|
وتقتلنا قيس إذا النعل زلّت |
وعند غنىّ قطرة من دمائنا |
|
سنطلبهم يوما بها حيث حلّت |
فلا يبعد الله الدّيار وأهلها |
|
وإن أصبحت منهم بزعمى تخلّت |
وإنّ قتيل الطفّ من آل هاشم |
|
أذلّ رقاب المسلمين فذلّت |
وقد أعولت تبكى السماء لفقده |
|
وأنجمها ناحت عليه وصلّت (٢) |
وقيل : الأبيات لأبى الرّمح الخزاعى حدّث المرزبانىّ قال : دخل أبو الرّمح إلى فاطمة بنت الحسين بن علىّ عليهالسلام فأنشدها مرثية فى الحسين عليهالسلام :
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٩٣.
(٢) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٩٣.