واستباحوا بنات فاطمة الزهراء |
|
لمّا صرخن حول القتيل |
حملوهنّ قد كشفن على الأقتاب |
|
سبيا بالعنف والتّهويل |
يا لكرب بكربلاء عظيم |
|
ولرزء على النبيّ ثقيل |
كم بكى جبرئيل ممّا دهاه |
|
فى بنيه صلّوا على جبرئيل |
سوف تأتى الزّهراء تلتمس |
|
الحكم إذ حان محشر التعديل |
وأبوها وبعلها وبنوها |
|
حولها والخصام غير قليل |
وتنادى يا ربّ ذبّح أولادى |
|
لما ذا؟ وأنت خير مديل |
فينادى بمالك : ألهب النار |
|
وأجّج وخذ بأهل الغلول |
يا بنى المصطفى بكيت وأبكيت |
|
ونفسى لم تأت بعد بسؤل |
ليت روحى ذابت دموعا فأبكى |
|
للّذى نالكم من التّذليل |
فولائى لكم عتادى وزادى |
|
يوم ألقاكم على سلسبيل |
لى فيكم مدائح ومراثى |
|
حفظت حفظ محكم التنزيل |
قد كفاها فى الشّرق والغرب فخرا |
|
أن يقولوا هى من قبل إسماعيل |
ومتى كادنى النواصب فيكم |
|
حسبى الله وهو خير وكيل (١) |
٦٣ ـ للصّاحب أيضا رحمهالله من قصيدة طويلة :
هم وكدّوا أمر الدّعىّ يزيد ملفوظ السّفاح |
|
فسطا على روح الحسين وأهله جمّ الجماح |
صرعوهم قتلوهم نحروهم نحر الأضاحى |
|
يا دمع حىّ على انسجام ثمّ حىّ على انسفاح |
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٩١.