٨٠ ـ وللصاحب أيضا من قصيدته الطويلة :
أجروا دماء أخى النبيّ محمّد |
|
فلتجر غزر دموعنا ولتهمل |
ولتصدر اللّعنات غير مزالة |
|
لعداه من ماض ومن مستقبل |
وتجرّدوا لبنيه ثمّ بناته |
|
بعظائم فاسمع حديث المقتل |
منعوا الحسين الماء وهو مجاهد |
|
فى كربلاء فنح كنوح المعول |
منعوه أعذب منهل وكذا غدا |
|
يردون في النيران أوخم منهل |
أيجزّ رأس ابن النبيّ وفي الورى |
|
حيّ أمام ركابه لم يقتل |
وبنو السّفاح تحكّموا فى أهل حيّ |
|
على الفلاح بفرصة وتعجّل |
نكت الدعيّ ابن البغيّ ضواحكا |
|
هي للنبيّ الخير خير مقبّل |
تمضي بنو هند سيوف الهند في |
|
أوداج أولاد النبيّ وتعتلي |
ناحت ملائكة السّماء لقتلهم |
|
وبكوا فقد سقّوا كئوس الذّبّل |
فأرى البكاء على الزّمان محلّلا |
|
والضحك بعد الطّفّ غير محلّل |
كم قلت للأحزان دومي هكذا |
|
وتنزّلي في القلب لا تترحّل (١) |
٨١ ـ ولد عبل الخزاعيّ من قصيدته الطويلة :
جاءوا من الشام المشومة أهلها |
|
للشوم يقدم جندهم إبليس |
لعنوا وقد لعنوا بقتل إمامهم |
|
تركوه وهو مبضّع مخموس |
وسبوا فوا حزنا بنات محمّد |
|
عبرى حواسر ما لهنّ لبوس |
تبّا لكم يا ويلكم أرضيتم |
|
بالنار ذلّ هنالك المحبوس |
بعتم بدنيا غيركم جهلا بكم |
|
عزّ الحياة وإنّه لنفيس |
أخسر بها من بيعة أمويّة |
|
لعنت وحظّ البائعين خسيس |
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٨٤.