بؤسا لمن بايعتم وكأنّني |
|
بامامكم وسط الجحيم حبيس |
يا آل أحمد ما لقيتم بعده |
|
من عصبة هم في القياس مجوس |
كم عبرة فاضت لكم وتقطّعت |
|
يوم الطفوف على الحسين نفوس |
صبرا موالينا فسوف نديلكم |
|
يوما على آل اللّعين عبوس |
ما زلت متّبعا لكم ولأمركم |
|
وعليه نفسي ما حييت أسوس (١) |
٨٢ ـ ومن قصيدة لجعفر بن عفّان الطائى رحمهالله :
ليبك على الاسلام من كان باكيا |
|
فقد ضيّعت أحكامه واستحلّت |
غداة حسين للرّماح ذريّة |
|
وقد نهلت منه السيوف وعلّت |
وغودر في الصحراء لحما مبدّدا |
|
عليه عناق الطير باتت وظلّت |
فما نصرته أمّة السوء إذ دعا |
|
لقد طاشت الأحلام منها وضلّت |
ألا بل محوا أنوارهم بأكفّهم |
|
فلا سلمت تلك الأكفّ وشلّت |
وناداهم جهدا بحقّ محمّد |
|
فانّ ابنه من نفسه حيث حلّت |
فما حفظوا قرب الرسول ولا رعوا |
|
وزلّت بهم أقدامهم واستزلّت |
أذاقته حرّ القتل أمّة جدّه |
|
هفت نعلها في كربلاء وزلّت |
فلا قدّس الرّحمن أمّة جدّه |
|
وإن هي صامت للإله وصلّت |
كما فجعت بنت الرّسول بنسلها |
|
وكانوا حماة الحرب حين استقلّت (٢) |
٨٣ ـ روي أنّ أبا يوسف عبد السّلام بن محمّد القزوينيّ ثمّ البغداديّ قال لأبي العلاء المعرّي : هل لك شعر في أهل بيت رسول الله؟ فانّ بعض شعراء قزوين يقول فيهم ما لا يقول شعراء تنوّخ فقال له المعرّيّ : وما ذا تقول شعراؤهم؟ فقال :
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٨٦.
(٢) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٨٦.