٣٧ ـ قال الرضى :
كربلا لا زلت كربا وبلاء |
|
ما لقى عندك آل المصطفى |
كم على تربك لما صرعوا |
|
من دم سال ومن دمع جرى |
وضيوف لفلاة قفرة |
|
نزلوا فيها على غير قوى |
لم يذوقوا الماء حتّى اجتمعوا |
|
بحذا السيف على ورد الردى |
تكسف الشمس شموس منهم |
|
لا تدانيها علوا وضياء |
وتنوش الوحش من أجسادهم |
|
أرجل السبق وايمان النداء |
ووجوها كالمصابيح فمن |
|
قمر غاب ومن نجم هوى |
غيرتهنّ الليالى وغدا |
|
جابر الحكم عليهنّ البلى |
يا رسول الله لو عاينتهم |
|
وهم ما بين قتل وسبى |
من رميض يمنع الظل ومن |
|
عاطش يسقى أنابيب القنا |
ومسوق عاثر يسعى به |
|
خلف محمول على غير وطا |
جزروا جزر الأضاحى نسله |
|
ثم ساقوا أهله سوق الاماء |
قتلوه بعد علم منهم |
|
انه خامس أصحاب الكساء |
ميّت تبكى لهم فاطمة |
|
وأبوها وعلىّ ذو العلى |
٣٨ ـ وله :
شغل الدموع عن الديار بكاؤنا |
|
لبكاء فاطمة على أولادها |
لم يخلفوها فى الشهيد وقد رأى |
|
دفع الفرات يذاد عن روادها |
أترى درت أن الحسين طريدة |
|
لقنا بنى الطراد عند ولادها |
كانت مآتم بالعراق تعدّها |
|
أموية بالشام من أعيادها |
ما راقبت غضب النبيّ وقد غدا |
|
زرع النبيّ مظنة لحصادها |