جعلت رسول الله من خصمائها |
|
فلبئس ما ذخرت ليوم معادها |
فسل النبيّ على صعاب مطيّها |
|
ودم الحسين على رءوس صعادها |
وا لهفتاه لعصبة علوية |
|
تبعت أميّة بعد ذلّ قيادها |
جعلت عران الذل فى آنافها |
|
وعلاط وسم الضيم فى أجيادها |
واستاثرت بالأمر عن غيابها |
|
وقضت بما شاءت على أشهادها |
طلبت تراث الجاهلية عندها |
|
وشفت قديم الغلّ من أحقادها |
يا يوم عاشوراء كم لك لوعة |
|
تترقص الأحشاء من ايقادها |
٣٩ ـ قال عقبة بن عميق السهمى :
اذ العين قرت فى الحياة وأنتم |
|
تخافون فى الدنيا فأظلم نورها |
مررت على قبر الحسين بكربلاء |
|
ففاض عليه من دموعى غزيرها |
فما زلت أرثيه وأبكى لشجوه |
|
ويسعد عينى دمعها وزفيرها |
وبكيت من بعد الحسين ... |
|
أطافت به من جانبيها قبورها |
سلام على أهل القبور بكربلاء |
|
وقل لها منّى سلام يزورها |
سلام بآصال العشى وبالضحى |
|
تؤديه نكباء الصباح ومورها |
ولا تبرح الوفّاد زوار قبره |
|
يفوح عليهم مسكها وعبيرها |
٤٠ ـ قال الصنوبرى :
يا خير من لبس النبوّ |
|
ة من جميع الأنبياء |
وجدى على سبطيك |
|
وجد ليس يؤذن بانقضاء |
هذا قتيل الأشقياء |
|
وذا قتيل الادعياء |
يوم الحسين هرّقت |
|
دمع الارض بل دمع السماء |