الحسين العلوى قال : كانت سكينة فى مأتم فيه بنت لعثمان ، فقالت بنت عثمان : أنا بنت الشهيد. فسكت سكينة : فلمّا قال المؤذّن. أشهد أنّ محمّدا رسول الله ، قالت سكينة : هذا أبى أو أبوك؟ فقالت العثمانية : لا جرم لا أفخر عليكم أبدا (١).
١٩ ـ قال : بعثت سكينة إلى صاحب الشرطة بالمدينة : أنّه دخل علينا شامىّ فابعث إلينا بالشرط ، فركب ومعه الشرط. فلمّا أتى إلى الباب ، أمرت ففتح له ، وأمرت جارية من جواريها فأخرجت إليه برغوثا. فقال : ما هذا؟ قالت : هذا الشامىّ الّذي شكوناه. فانصرفوا يضحكون (٢).
٢٠ ـ عنه ، أخبرنى أحمد بن عبيد الله بن عمّار قال : حدثنا سليمان بن أبى شيخ عن محمّد بن الحكم ، عن عوانة ، قال : جاء قوم من أهل الكوفة يسلّمون على سكينة فقالت لهم : الله يعلم أنى أبغضكم : قتلتم جدّى عليّا ، وأبى الحسين ، وأخى عليا ، وزوجى مصعبا ، فبأىّ وجه تلقوننى ، أيتمتمونى صغيرة ، وأرملتمونى كبيرة (٣).
٢١ ـ عنه ، أخبرنى أحمد بن عبيد الله بن عمّار ، وأحمد بن عبد العزيز الجوهرىّ ، قالا : حدّثنا علىّ بن محمّد النوفليّ ، قال : حدّثنى أبى ، عن أبيه وعمومته وجماعة من شيوخ بنى هاشم ، أنّه لم يصلّ على أحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله بغير إمام الّا سكينة بنت الحسين عليهالسلام ، فانّه ماتت وعلى المدينة خالد بن عبد الملك ، فأرسلوا إليه ، فآذنوه بالجنازة ، وذلك فى أوّل النهار فى حرّ شديد ، فأرسل إليهم ، لا تحدثوا حدثا حتّى أجئ فأصلّى عليها ، فوضع النعش فى موضع المصلّى على الجنائز ، وجلسوا ينتظرونه حتّى جاءت الظهر ، فأرسلوا إليه.
__________________
(١) الاغانى : ١٦ / ١٤٣.
(٢) الاغانى : ١٦ / ١٤٥.
(٣) الاغانى : ١٦ / ١٥٨.