فقال : لا تحدثوا فيها شيئا حتّى أجئ ، فجاءت العصر ، ثمّ لم يزالوا ينتظرونه حتّى صلّيت العشاء ، كلّ ذلك يرسلون إليه ، فلا يأذن لهم حتّى صلّيت العتمة ولم يجىء ومكث النّاس جلوسا حتّى غلبهم النعاس ، فقاموا فأقبلوا يصلّون عليها جمعا جمعا وينصرفون ، فقال علىّ بن الحسين عليهماالسلام : من أعان بطيب رحمهالله! قال : وإنّما أراد خالد بن عبد الملك ، فيما ظنّ قوم ، أن تنتن. قال : فأتى بالمجامر ، فوضعت حول النعش ، ونهض ابن اختها محمّد بن عبد الله العثمانى.
فأتى عطّارا كان يعرف عنده عودا ، فاشتراه منه بأربعمائة دينار ، ثمّ أتى به ، فسجّر حول السرير ، حتّى أصبح وقد فرغ منه ، فلمّا صلّيت الصبح أرسل إليهم : صلّوا عليها وادفنوها.
فصلّى عليها شيبة بن نصاح ، وذكر يحيى بن الحسين فى خبره : أن عبد الله بن حسن هو الذي ابتاع لها العود بأربعمائة دينار (١).
٢٢ ـ قال ابن طلحة ، كان له من الاولاد ذكور واناث عشرة ستة ذكور وأربع اناث فالذكور علىّ الاكبر وعلىّ الاوسط وهو سيّد العابدين وعلىّ الاصغر ومحمّد وعبد الله وجعفر فامّا علىّ الاكبر قاتل بين يدى أبيه حتّى قتل شهيدا وأمّا على الاصغر جاءه سهم وهو طفل فقتله وقيل انّ عبد الله أيضا قتل مع أبيه شهيدا وأمّا البنات فزينب وسكينة وفاطمة هذا هو المشهور وقيل بل كان له اربع بنين وبنتان والأشهر وكان الذّكر المخلد والثناء المنضد مخصوصا من بين بنيه بعلىّ الأوسط زين العابدين دون بقية الأولاد (٢)
__________________
(١) الاغانى : ١٦ / ١٧١.
(٢) مطالب السئول : ١ / ١٧١.