كلّها فلمّا بلغت قبر الحسين عليهالسلام لم تمرّ عليه. قال عمى عمر بن فرج : فأخذت العصا بيدى فما زلت أضربها حتّى تكسرت العصا فى يدى فو الله ما جازت على قبره ولا تخطّته ، قال لنا محمّد بن جعفر : كان عمر بن فرج شديد الانحراف ، عن آل محمّد صلىاللهعليهوآله ، فانا أبرئ الى الله منه ، وكان جدّى أخوه محمّد بن فرج شديد المودّة لهم رحمهالله ورضى عنه ، فأنا أتولّاه لذلك وأفرح بولادته (١).
٤ ـ عنه ، باسناده أخبرنا ابن خنيس ، عن محمّد بن عبد الله قال : حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن محمّد بن عمّار الثقفى ، الكاتب ، قال : حدّثنا علىّ بن محمّد بن سليمان النوفليّ ، عن أبى على الحسين بن محمّد بن مسلمة بن أبى عبيدة بن محمّد بن عمار بن ياسر ، قال : حدّثنى إبراهيم الديزج ، قال : بعثنى المتوكّل إلى كربلا لتغيير قبر الحسين عليهالسلام ، وكتب معى الى جعفر بن محمّد ابن عمّار القاضى اعلمك أنى قد بعثت إبراهيم الديزج الى كربلا لنبش قبر الحسين عليهالسلام ، فاذا قرأت كتابى فقف على الأمر حتّى تعرف فعل أولم يفعل.
قال الديزج فعرفنى جعفر بن محمّد بن عمّار ما كتب به إليه ، ففعلت ما أمرنى به جعفر بن محمّد بن عمّار ، ثمّ أتيته فقال لى : ما صنعت؟ فقلت قد فعلت ما أمرت به فلم أر شيئا ولم أجد شيئا ، فقال لى : أفلا عمقته؟ قلت : قد فعلت وما رأيت ، فكتب الى السلطان أن إبراهيم الديزج قد نبش فلم يجد شيئا وأمرته فجرى بالماء وكربه بالبقر.
قال أبو على العمارى : فحدّثنى إبراهيم الديزج وسألته عن صورة الأمر ، فقال لى : أتيت فى خاصة غلمانى فقط ، وانّى نبشت فوجدت بارية جديدة وعليها بدن الحسين بن على ووجدت منه رائحة المسك ، فتركت البارية على حالتها وبدن
__________________
(١) أمالي الطوسى : ١ / ٣٣٤.