يتعرّض لما يكره ، ويلك يا دعىّ ما دخولك فيما بيننا معشر بنى هاشم.
فقال : له أبو بكر : قد سمعت كلامك والله حسبك ، فقال له : اخرج قبحك الله والله لئن بلغنى أن هذا الحديث شاع أو ذكر عنك لأضربنّ عنقك ، ثمّ التفت الىّ وقال : يا كلب وشتمنى وقال : إيّاك ثمّ إيّاك أن تظهر هذا فانّه إنّما خيل لهذا الشيخ الأحمق شيطان يلعب به فى منامه اخرجا عليكما لعنة الله وغضبه ، فخرجنا وقد يئسنا من الحياة ، فلمّا وصلنا الى منزل الشيخ أبى بكر وهو يمشى وقد ذهب حماره ، فلمّا أراد أن يدخل منزله التفت إلىّ وقال : احفظ هذا الحديث واثبته عندك ولا تحدّثنّ هؤلاء الرعاع ولكن حدّث به أهل العقول والدين (١).
٢ ـ عنه باسناده ، أخبرنا ابن خنيس ، عن محمّد بن عبد الله ، قال : حدّثنا محمّد بن علىّ بن هاشم الابلّى قال : حدّثنا الحسين بن أحمد بن النّعمان الوجهى الجورجانى نزيل قومس وكان قاضيها قال : حدّثنى يحيى بن المغيرة قال : كنت عند جرير بن عبد الحميد ، إذ جاءه رجل من أهل العراق فسأله جرير ، عن خبر الناس فقال : تركت الرشيد وقد كرب قبر الحسين عليهالسلام وأمر أن تقطع السدرة الّتي فيه فقطعت قال : فرفع جرير يديه فقال : الله أكبر جاءنا فيه حديث ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : لعن الله قاطع السدرة ثلاثا ، فلم نقف على معناه حتّى الآن ، لأنّ القصد لقطعه تغيير مصرع الحسين عليهالسلام حتّى لا يقف الناس على قبره (٢).
٣ ـ عنه ، عن شيخه رضى الله عنه قال : أخبرنا ابن خنيس : حدّثنا محمّد بن عبد الله قال : حدّثنا محمّد ابن عبد الله قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن فرج الرّخجى ، قال : حدّثنى أبى عن عمّه عمر بن فرج قال : أنفذنى المتوكّل فى تخريب قبر الحسينعليهالسلام فصرت الى الناحية فأمرت بالقبر فمرّ بها على القبور فمرّت عليها
__________________
(١) أمالي الطوسى : ١ / ٣٢٩.
(٢) أمالي الطوسى : ١ / ٣٣٣.