وأن كانت الأموال للترك جمعت |
|
فما بال متروك به المرء يبخل (١). |
٨٦ ـ قال اليعقوبى : قيل للحسين عليهالسلام ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال سمعته يقول : ان الله يحبّ معالى الأمور ويكره سفسافها ، وعقلت عنه ، أنه يكبّر فأكبّر خلفه فاذا سمع تكبيرى أعاد التكبير حتّى يكبر سبعا ، وعلّمنى قل هو الله أحد ، وعلّمنى الصلوات الخمس ؛ وسمعته يقول : من يطع الله يرفعه ، ومن يعص الله يضعه ، ومن يخلص نيته لله يزيّنه. ومن يثق بما عند الله يغنيه. ومن يتعزّز على الله يذلّه (٢).
٨٧ ـ عنه قال بعضهم سمعت الحسين عليهالسلام يقول : الصدق عزّ والكذب عجز ، والسرّ أمانة ، والجور قرابة ، والمعونة صداقة ، والعمل تجربة ، والخلق الحسن عبادة والصمت زين ؛ والشّح فقر والسخاء غنى ، والرفق لبّ (٣).
٨٨ ـ عنه قال : وقف الحسين بن على عليهماالسلام بالحسن البصرى والحسن لا يعرفه فقال له الحسين يا شيخ هل ترضى لنفسك يوم بعثك؟ قال لا. قال فتحدّث نفسك بترك ما لا ترضاه لنفسك من نفسك يوم بعثك. قال : نعم بلا حقيقة ، قال فمن أغشّ لنفسه منك لنفسه يوم بعثك وأنت لا تحدث نفسك بترك ما لا ترضاه لنفسك بحقيقة ، ثم مضى الحسين عليهالسلام فقال الحسن البصري من هذا؟ فقيل له : الحسين بن علىّ فقال : سهلتم علىّ (٤).
٨٩ ـ قال ابن قتيبة قال الحسين بن على عند قبر أخيه الحسن : رحمك الله أبا محمّد! إن كنت لتباصر الحقّ مظانّه ، وتؤثر الله عند تداحض الباطل فى مواطن التقية بحسن الرويّة وتستشفّ جليل معاظم الدّنيا بعين لها حاقرة ، وتفيض عليها يدا طاهرة الأطراف نقية الأسرّة ، وتردع بادرة غرب أعدائك بأيسر المئونة
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٦٣.
(٢) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ٢٣٣.
(٣) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ٢٣٣.
(٤) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ٢٣٣.