محمّد بن المؤمّل الحارثى ، أنبأنا الأعمش أنّ الحسين بن على عليهماالسلام قال :
كلما زيد صاحب المال مالا |
|
زيد فى همّه وفى الاشتغال |
قد عرفناك يا منغّصة العيش |
|
ويا دار كلّ فان وبال |
ليس يصفو لزاهد طلب الزّهد |
|
إذا كان مثقلا بالعيال (١) |
٨٤ ـ عنه أخبرنا أبو الفتوح الأنصاري عبد الخلّاق بن عبد الواسع بن عبد الهادي بن عبد الله الهروى ببغداد ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن على بن محمّد بن علىّ بن عمير العميرى أنبأنا أبو زكريا يحيى بن عمّار بن يحيى بن عمّار الشيبانى إملاء ، قال : سمعت أبا بكر هبة الله بن الحسن القاضي بفارس ، قال : قرأت على الحارث بن عبيد الله ، عن إسحاق بن ابراهيم ، قال : بلغنى أن الحسين بن على عليهماالسلام أتى مقابر الشهداء بالبقيع فطاف بها وقال :
ناديت سكّان القبور فأسكتوا |
|
وأجابنى عن صمتهم ندب الجشا |
قالت : أتدري ما صنعت بساكني |
|
مزّقت لحمهم وخرّقت الكسا |
وحشوت أعينهم ترابا بعد ما |
|
كانت تأذّى باليسير من القذى |
أمّا العظام فإنّنى فرّقتها |
|
حتى تباينت المفاصل والشوا |
قطّعت ذا من ذا ومن هذاك ذا |
|
فتركتها ممّا يطول بها البلا (٢). |
٨٥ ـ عنه أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار الطيوري ، عن أبى عبد الله محمّد ابن علىّ الصورى ثم أنشدني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز ، أنشدنا المبارك بن عبد الجبار ، أنشدنا محمّد بن علىّ الصوري أنشدنى أبو القاسم علىّ بن محمّد بن شهدك الأصبهاني بصور للحسين بن على عليهماالسلام :
لئن كانت الدنيا تعدّ نفيسة |
|
فدار ثواب الله أعلى وأنبل |
وإن كانت الأبدان للموت أنشأت |
|
فقتل سبيل الله بالسيف أفضل |
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٦٢.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٦٣.