ويسلبه الشكر (١).
١٤ ـ عنه ، كتب إلى عبد الله بن العباس حين سيّره عبد الله بن الزبير إلى اليمن : أما بعد ، بلغنى أن ابن الزبير سيّرك إلى الطائف فرفع الله لك بذلك ذكرا وحطّ بك عنك وزرا وإنما يبتلى الصالحون ولو لم توجر إلا فيما تحبّ لقلّ الأجر ، عزم الله لنا ولك بالصبر عند البلوى والشكر عند النّعمى ولا أشمت بنا ولا بك عدوّا حاسدا أبدا والسلام (٢).
١٥ ـ عنه ، أتاه رجل فسأله فقال عليهالسلام : إن المسألة لا تصلح إلا فى غرم فادح ، أو فقر مدقع ، أو حمالة مفظعة ، فقال الرجل : ما جئت إلا فى إحداهنّ ، فأمر له بمائة دينار (٣).
١٦ ـ عنه قال لابنه علىّ بن الحسين عليهماالسلام : أى بنىّ ، إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله جلّ وعزّ (٤).
١٧ ـ عنه سأله رجل عن معنى قول الله : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) قال عليهالسلام : أمره أن يحدّث بما أنعم الله به عليه فى دينه (٥).
١٨ ـ عنه جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة فقال عليهالسلام : يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك فى رقعة فإنى آت فيها ما سارّك إن شاء الله ، فكتب : يا أبا عبد الله إنّ لفلان علىّ خمسمائة دينار وقد ألحّ بى فكلّمه ينظرنى إلى ميسرة. فلما قرأ الحسين عليهالسلام : الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرّة فيها ألف دينار ، وقال عليهالسلام له : أما خمسمائة فاقض بها دينك ، وأما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة : إلى ذى دين ، أو مروّة أو حسب ، فأما ذو الدّين فيصون دينه ، وأما ذو المرّة فإنه يستحيى لمروّته ، و
__________________
(١) تحف العقول : ١٧٧.
(٢) تحف العقول : ١٧٧.
(٣) تحف العقول : ١٧٧.
(٤) تحف العقول : ١٧٧.
(٥) تحف العقول : ١٧٧.