يهرب عنكم ، فقال له الحسين عليهالسلام والله ما خلق الله شيئا الّا وقد أمره بالطاعة لنا قال : فاذا نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول لبّيك قال : أليس أمير المؤمنين أمرك أن لا تقربى الّا عدوّا أو مذنبا لكى تكونى كفّارة لذنوبه فما بال هذا وكان المريض عبد الله بن شدّاد بن الهادى الليثى (١).
٣٥ ـ عنه ، عن تهذيب الاحكام قال أبو عبد الله عليهالسلام انّ امرأة كانت تطوف وخلفها رجل ، فأخرجت ذراعها فمال بيده حتّى وضعها على ذراعها فأثبت الله يده فى ذراعها حتّى قطع الطواف وأرسل الى الامير واجتمع الناس وأرسل الى الفقهاء فجعلوا يقولون اقطع يده فهو الذي جنى الجناية فقال : هاهنا أحد من ولد محمّد رسول الله عليهالسلام فقالوا : نعم الحسين بن على عليهماالسلام قدم اللّيلة فأرسل إليه فدعاه فقال انظر ما لقي ذان فاستقبل الكعبة ورفع يديه فمكث طويلا يدعو ثمّ جاء إليها حتّى تخلّصت يده من يدها فقال : الامير الّا نعاقبه بما صنع قال لا (٢).
٣٦ ـ عنه ، قال : روى عبد العزيز بن كثير انّ قوما أتوا الى الحسين عليهالسلام ، وقالوا : حدّثنا بفضائلكم قال لا يطيقون وانحازوا عنّى لاشير الى بعضكم فان أطاق سأحدّثكم فتباعدوا عنه فكان يتكلّم مع أحدهم جتّى دهش ووله وجعل يهيم ولا يجيب أحدا وانصرفوا عنه (٣).
٣٧ ـ عنه ، باسناده ، عن صفوان بن مهران قال : سمعت الصادق عليهالسلام يقول : رجلان اختصما فى زمن الحسين عليهالسلام فى امرأة وولدها فقال هذا لى وقال هذا لى فمرّ بهما الحسين ، فقال لهما فيما ذا تمرجان قال : أحد هما انّ الامرأة لى فقال : للمدّعى الاوّل اقعد فقعد وكان الغلام رضيعا فقال الحسين يا هذه اصدقى من قبل ان يهتك الله سترك فقالت هذا زوجى والولد له ولا أعرف هذا فقال عليهالسلام : يا غلام ما تقول
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٠٨.
(٢) المناقب : ٢ / ١٨٠.
(٣) المناقب : ٢ / ١٨٠.