هذه انطق باذن الله تعالى فقال له ما أنا لهذا ولا لهذا وما أبى إلّا راع لآل فلان فأمر عليهالسلام برجمها قال جعفر عليهالسلام فلم يسمع أحد نطق ذلك الغلام بعدها (١).
٣٨ ـ عنه ، عن الأصبغ بن نباته قال : سألت الحسين عليهالسلام فقلت سيّدى أسألك عن شيء أنا به موقن وأنّه من سرّ الله وأنت المسرور إليه ذلك السرّ فقال : يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله عليهالسلام لأبى قال : دون يوم مسجد قبا قال : هذا الّذي أردت قال قم فاذا أنا وهو بالكوفة فنظرت فاذا المسجد من قبل أن يرتدّ الىّ بصرى فتبسّم فى وجهى ، فقال يا أصبغ انّ سليمان بن داود أعطى الرّيح غدّوها شهر ورواحها شهر ، وأنا قد أعطيت أكثر ممّا اعطى سليمان ، فقلت صدقت والله يا ابن رسول الله.
فقال : نحن الّذين عندنا علم الكتاب وبيان ما فيه وليس لأحد من خلقه ما عندنا لأنا أهل سرّ الله فتبسّم فى وجهى ثمّ قال نحن آل الله وورثة رسوله فقلت : الحمد لله على ذلك ثمّ قال لى ادخل فدخلت ، فاذا أنا برسول الله عليهالسلام محتب فى المحراب بردائه فنظرت فاذا أنا بأمير المؤمنين عليهالسلام فائض على تلابيب الأعسر فرأيت رسول الله عليهالسلام يعضّ على الأنامل وهو يقول بئس الخلف خلفتنى أنت وأصحابك عليكم لعنة الله ولعنتى الخبر (٢).
٣٩ ـ الحاكم أبو عبد الله ، حدّثنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ، حدّثنا عبيد الله بن عمر ، حدّثنا يونس بن أرقم حدّثنا هارون بن سعد ، عن زيد بن على بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أشرف رسول الله عليهالسلام من بيت ومعه عمّاه العبّاس وحمزة وعلىّ وجعفر وعقيل هم فى أرض يعملون فيها فقال رسول الله عليهالسلام لعمّيه اختارا من هؤلاء فقال أحد هما اخترت جعفر أو قال الآخر اخترت عليّا فقال خيرتكما فاخترتما ، فاختار الله لى
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٨١.
(٢) المناقب : ٢ / ١٨١.