فالختان ، وحلق
العانة ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، [والاستنجاء بالماء .
وفي الخبر أن
إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ أول من قصّ الشارب ، وأول من اختتن وأول من قلّم
الأظفار].
وقال أبو الفرج بن
الجوزي حديثا عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال : خلق من الأنبياء ثلاثة عشر
مختونين : آدم وشيث ونوح وإدريس وسام ولوط ويوسف وموسى وشعيب وسليمان ويحيى وعيسى
ومحمد صلىاللهعليهوسلم.
وقال محمد بن حبيب
الهاشمي أربعة عشر : آدم وشيث ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ويوسف وموسى
وسليمان وزكريا وعيسى وحنظلة بن صفوان من أصحاب الرّسّ ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم. وروي أن عبد المطلب ختن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يوم سابعه وجعل مأدبة ، وسماه محمدا عليه أفضل الصلاة
والسلام.
قال يحيى بن أيوب
ـ رضي الله تعالى عنه ـ طلبت هذا الحديث فلم أجده عند أحد من أهل الحديث ممّن
لقيته إلّا عند ابن أبي السّريّ.
وقال عكرمة عن ابن
عباس ـ رضي الله عنهما ـ لم يبتل أحد بهذا الدين فأقامه كله إلا إبراهيم ـ عليه
الصّلاة والسّلام ـ ابتلاه بثلاثين خصلة من خصال الإسلام : عشر منها في سورة «براءة»
: (التَّائِبُونَ
الْعابِدُونَ) [التوبة : ١١٢]
إلى آخر الآية.
وعشر منها في سورة
«الأحزاب» : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِماتِ) [الأحزاب : ٣٥]
إلى آخر الآية وعشر منها في «المؤمنين» : (قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ) إلى قوله (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) [المؤمنون : ١ ـ ١٠].
وروي عن ابن عباس
: أربعون فزاد : وعشر في (سَأَلَ سائِلٌ) إلى قوله تعالى : (يُحافِظُونَ) [المعارج : ١ ـ ٣٤].
وقال ابن عباس ،
وقتادة ، والربيع : هي مناسك الحجّ .
[وقال الحسن] : ابتلاه بسبعة أشياء : بالشمس والقمر ، والكواكب ،
والختان على الكبر ، والنار ، وذبح الولد ، والهجرة ، فوفّى بالكلّ .
__________________