٧٧٠ ـ لمّا عصى أصحابه مصعبا |
|
أدّى إليه الكيل صاعا بصاع (١) |
ومنها : [البسيط]
٧٧١ ـ جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر |
|
وحسن فعل كما يجزى سنمّار (٢) |
وقال ابن عطية : وقدم المفعول للاهتمام بمن وقع الابتلاء به ، إذ معلوم أن الله هو المبتلي ، واتّصال ضمير المفعول بالفاعل موجب للتقديم ، يعني أن الموجب للتقديم سببان : سبب معنوي وسبب صناعي.
و «إبراهيم» علم أعجمي.
قيل : معناه قبل النقل أب رحيم.
فصل في تفسير لفظ إبراهيم
قال الماوردي : هذا التفسير بالسريانية وبالعربية فيما حكى ابن عطية أب رحيم.
قال السهيلي : كثيرا ما يقع الاتفاق بين السرياني والعربي ، أو يقاربه في اللفظ ، ألا ترى أن إبراهيم تفسيره أب رحيم ، راحم بالأطفال ، ولذلك جعل هو وسارة زوجته كافلين لأطفال المؤمنين الذي يموتون صغارا إلى يوم القيامة [على ما روى البخاري في حديث الرؤيا الطويل أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ رأى في الروضة إبراهيم عليهالسلام وحوله أولاد الناس (٣)](٤).
وفيه لغات سبع ، أشهرها : إبراهيم بألف وياء ، وإبراهام بألفين ، وبها قرأ هشام وابن ذكوان في أحد وجهيه في «البقرة» ، وانفرد هشام بها في ثلاثة مواضع في آخر «النساء» وموضعين في آخر «براءة» وموضع في آخر «الأنعام» وآخر «العنكبوت» ، وفي «النجم» و «الشورى» و «الذاريات» و «الحديد» والأول في «الممتحنة» ، وفي «إبراهيم» وفي «النحل» موضعين ، وفي «مريم» ثلاثة ، فهذه ثلاثة وثلاثون موضعا منها خمسة عشر في «البقرة» وثلاثة عشر في السور المذكورة.
__________________
(١) البيت للسفّاح بن بكير. ينظر خزانة الأدب : ١ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، ٦ / ٩٧ ، وشرح اختيارات المفضل : ص ١٣٦٢ (الحاشية) ، ولسان العرب : ١٥ / ١٤٨ (نجا) ، وخزانة الأدب : ١ / ٢٧٩ ، والدر المصون : ١ / ٣٥٩.
(٢) البيت لسليط بن سعد. ينظر الأغاني : ٢ / ١١٩ ، خزانة الأدب : ١ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، معجم ما استعجم : ص ٥١٦ ، والدرر : ١ / ٢١٩ ، المقاصد النحوية : ٢ / ٤٩٥ ، وتخليص الشواهد : ص ٤٨٩ ، وتذكرة النحاة : ص ٣٦٤ ، خزانة الأدب : ١ / ٢٨٠ ، شرح الأشموني : ١ / ١٧٠ ، شرح ابن عقيل : ص ٢٥٢ ، وهمع الهوامع : ١ / ٦٦ ، والدر المصون : ١ / ٣٥٩.
(٣) أخرجه البخاري (١٢ / ٤٥٧ ـ ٤٥٨) كتاب تعبير الرؤيا : (باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح) حديث (٧٠٤٧) من حديث سمرة بن جندب.
(٤) سقط في ب.