وفيه تزيد (١) ، كذا كنت أعرفه قديما ، وقد قيل إنه ترك كثيرا من أخلاقه عند علو سنه ، ويحيى في عصرنا هذا ، وله من الكتب : «كتاب الأنوار» يجري مجرى الأوصاف والتشبيهات ، عمله قديما ثم زاد فيه بعد ذلك «كتاب الديارات» كبير ، و «كتاب أخبار أبي تمام» ، و «المختار» من شعره ، «كتاب القلم» (٢) ، وجود في تأليفه.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب ، عن يحيى بن الحسن بن البناء قال : كتب إلى أبو غالب ابن بشران ، أنشدنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الأخباري ، حدّثنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي قال : أنشدني أبي ، أنشدني علي بن العباس الرومي لنفسه :
لو لا فواكه أيلول إذا اجتمعت |
|
من كل نوع ورق الجو والماء |
إذا لما حفلت (٣) نفسي متى اشتملت |
|
على قبابله (٤) الحالين عذاء (٥) |
يا حبذا ليل أيلول إذا بردت |
|
فيه مضاجعنا والريح سحواء |
وحمش القر فيه الجلد فانتقلت |
|
من الضجيعين أحشاء وأحشاء |
وأسفر القمر الساري فصفحته |
|
ريا لها في صفاء الجو لألاء |
يا حبذا نفحة من ريحه سحرا |
|
يأتيك فيها من الريحان أنباء |
قل فيه ما شب من دهر تعهده |
|
في كل عام يد الله بيضاء |
من ساكني باب الشام ، حدث عن : أبي جعفر محمد بن عمرو (٦) بن البختري الرزاز ، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته ، وذكر أنه توفى في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ودفن بباب حرب.
قدم بغداد حاجّا وحدث بها في شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، سمع منه أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس المقرئ ، وذكر أبو عثمان سعيد بن محمد النيسابوري العدل أنه كتب عن علي بن محمد المروزي هذا ببغداد.
__________________
(١) في الأصل : «وفيه نريد».
(٢) في كتاب الفهرست : «كتاب المعلم».
(٣) في الأصل : «جعلت».
(٤) هكذا في الأصل.
(٥) في الأصل : «غداء».
(٦) في الأصل : «بن عرور».