عند قاضي القضاة ابن الدامغاني في يوم الثلاثاء لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة فقبل شهادته ، وتولى القضاء بباب الطاق ، والنظر بالمارستان العضدي ، وروى عن خاله شيئا من شعره ، وروى عنه أبو نصر هبة الله بن علي بن المجلي.
قرأت في كتاب أبي نصر بن المجلي بخطه وأنبأنيه عنه علي بن يوسف ، عن عبد الرحمن بن زيد عنه ، أنشدنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الحسين البسطامي ، أنشدنا خالي أبو يعلى الحسين بن عبد العزيز بن محمد الشالوسي يرد على من عاب عليه قوله في قصيدة ذكر فيها الضريحة ولم يقل الضريح بغيرها من قصيدة :
هذا الفرزدق بحر الشعر ينعته |
|
والبحر توجد أحيانا به الدرر |
رثى ابن ليلى بن مروان قال به |
|
عبد العزيز الذي من نجله (١) عمر |
لله أرض أجنته ضريحتها |
|
وكيف يدفن في الملحودة القمر |
قرأت في كتاب أبي علي بن البرداني بخطه قال : حدثني سلطان بن عيسى : أن مولد القاضي أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن الحسين البسطامي في سنة أربعمائة.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات القاضي أبو الحسن علي بن محمد البسطامي أحد الشهود المعدلين في يوم الخميس تاسع ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة معروف الكرخي.
من أهل واسط ، والد محمد الذي قدمنا ذكره ، سمع كثيرا وكتب بخطه وحصل ، وخرج التاريخ وجمع مجموعات ، منها الذيل الذي ذيله على «تاريخ واسط» بحشل (٣) ومشيخة (٤) لنفسه ، وكان كثير الغلط ، قليل الحفظ والمعرفة ، سمع أحمد بن المظفر بن أحمد العطار ، وأبا الحسن علي بن عبد الصمد بن عبيد الله الهاشمي ، وأبا بكر أحمد بن
__________________
(١) في الأصل بدون نقط.
(٢) في الأصل : «الحلاني».
(٣) في الأصل : «لحشل».
(٤) في الأصل بدون نقط.