ولدت سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في سلخ جمادى الآخرة ، ودفن ليلة رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة.
حدث بعكبرا عن محمد بن حماد ـ أظنه الطهراني ، روى عنه : أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون الأشعري.
أخبرتنا عين الشمس بنت أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني قراءة عليه في سنة ست وعشرين وخمسمائة ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم ، أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان الأشعري ، حدّثنا علي بن محمد القادسي سنة ست وخمسين ومائتين بعكبرا ، حدّثنا محمد بن حماد ، عن مقاتل بن (١) سليمان ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس في قوله عزوجل (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) [سورة الإسراء ، الآية ٧٩] قال : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : أين حبيب الله؟ فيتخطى صفوف الملائكة حتى يصير إلى العرش فيمد يده العزيز عزوجل حتى يجلسه معه على العرش حتى تمس ركبته ركبته.
قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان ، عن الخضر بن الفضل ، أنبأنا أبو القاسم الفضل بن محمد البقال إذنا ، عن أبي الحسين خدا دوست بن أصفهند الديلمي ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن غزوان البخاري بهمدان قال : سمعت أبا الحسن علي ابن محمد النجيرمي ببغداد قال : سمعت صدقة بن علي الزاهد يقول : سمعت الحلاج يقول :
يا شاهدا غائبا في حال غيبته |
|
إن غاب شخصك فالتذكار موجود |
والصبر عنك فمذموم عواقبه |
|
والصبر في سائر الأشياء محمود |
ومن دنا منك نال الخير أجمعه |
|
ومن نأى عنك مكروب ومجهود |
هكذا سماه عبد الواحد بن شاه الشيرازي في كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه ،
__________________
(١) في الأصل : «عن مقاتل بن سليمان».