قم سل قلبي بالمدام |
|
ففيه هم قد أمضه |
أوما ترى بدر السماء |
|
كأنه تعويذ فضة |
فإذا المحاق أذابه |
|
فكأنه آثار عضه |
قرأت في كتاب «الورقة» لأبي عبد الله محمد بن داود بن الجراح قال : علي بن مهدي الكسروي أبو الحسن الأديب مجيد راوية شاعر من قوله :
ولما أبى أن يستقيم وصلته |
|
على حالتيه مكرهاً غير طائع |
حذارا عليه أن يميل بوده |
|
فأبلى بقلب ليس عنه بنازع |
فأصبح كالظمآن بهريق ماءه |
|
لضوء سراب في المهامة لامع |
فلا الماء أبقى للحياة ولا أتى |
|
على منهل يجدي عليه بنافع |
ذكر عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر : أن علي بن مهدي الكسروي توفي في خلافة المعتضد.
والد أبي بكر محمد الذي قدمنا ذكره ، سمع أبا عمرو عثمان بن محمد بن يوسف ابن دوست العلاف ، وحدث باليسير ، سمع منه ابنه محمد والحسين بن إبراهيم الدينوري وأبو البركات محمد بن سعد الغسال ، وروى عنه ثابت بن منصور الكيلي ، وأبو بكر الأشقر الأصبهاني.
كتب إليّ أبو زرعة عبيد الله بن أبي بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الأشقر قراءة عليه وأنا حاضر في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، أنبأنا [أبو] (١) الحسن علي بن ميمون بن محمد الدباس قراءة عليه ببغداد بدار الخلافة المحروسة في ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة قال : قرئ على أبي محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني وأنا أسمع ، حدّثنا أحمد بن الخليل (٢) بن ثابت البرجلاني (٣) ، حدّثنا محمد بن عمر الواقدي ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري ، عن أبيه ، عن حنظلة بن علي الأسلمي ، عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أحصوا عدة شعبان لرمضان ولا تقدموا الشهر بصوم ، فإذا رأيتموه
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في الأصل : «الجليل».
(٣) في الأصل : «المبرحلاني».