لا النوم أدري به ولا الأرق |
|
يدري من [له] (١) بهذين (٢) رمق |
إن دموعي من طول ما استبقت |
|
كلت فما تستطيع تستبق |
ولي مليك لم تبد صورته |
|
مذ كان إلا ضلت له الحدق |
نويت تقبيل نار وجنته |
|
وكدت أدنو منها فاحترق |
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، عن محمد بن عبد الباقي الشاهد ، أنبأنا الخطيب ، أنشدنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد المعنوي ، أنشدنا أبو بكر الصنوبري لنفسه :
لا واشتياقي واشتياقك |
|
غب (٣) انطلاقي وانطلاقك |
ما عانق الطرف الكرى |
|
بعد انصرافي من عناقك |
لم لا العزاء على فراقي |
|
مذ عزمت على فراقك |
فدع المقيم على اعتناقي |
|
بالملام أو اعتناقك |
أنا واثق إن ليس تط |
|
لقني الصبابة من وثاقك |
مصنف «كتاب الأنوار» و «كتاب الديارات» ، كان شاعرا يمدح الملوك ، أصله من الموصل ، سكن بغداد ودخل واسط في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، روى أبو غالب بن أحمد بن بشران الواسطي ، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن جمهور الشعباني عنه هذين الكتابين.
قرأت في كتاب «الفهرست» لمحمد بن إسحاق النديم بخطه قال : أبو الحسن علي ابن محمد العدوي أصله من شمشاط (٥) ـ من بلاد أرمينية ، كان يعلم أبا تغلب (٦) بن ناصر الدولة وأخاه ثم نادمهما ، وهو شاعر مصنف مؤلف ، مليح الحفظ كثير الرواية ،
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في الأصل : «بهادين».
(٣) في الأصل بدون نقط.
(٤) انظر ترجمته في : الفهرست ص ٢٢٠. والأعلام ٥ / ١٤٣.
(٥) في الفهرست : «سميساط».
(٦) في الأصل : «ثعلب».