علي السلمي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» (١).
سكن تنيس ، من ديار مصر ، وحدث بها هو وأخوه عبد الله بن يوسف ، وقد ذكره الخطيب في «التاريخ» ، كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن محمد الأرباحي : أن أبا الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء أخبره ، أنبأنا أبو القاسم خلف بن أحمد بن الفضل الحوفي قراءة عليه ، حدّثنا الشيخان أبو محمد عبد الله ، وأبو الحسن علي ابنا يوسف بن نصر بن أحمد البغدادي بتنيس قراءة عليهما قالا : حدّثنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقاش ، حدّثنا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي ، حدّثنا علي ابن الجعد ، حدّثنا سعيد ، عن قتادة قال : سمعت أنس بن مالك رضياللهعنه قال : لما أراد رسول اللهصلىاللهعليهوسلم أن يكتب إلى الروم قال : «إنهم لا يقرءون كتابا إلا أن يكون مختوما» ، قال : فاتخذ خاتما من فضة فكأني أنظر إلى بياضه في يده ، ونقش فيه «محمد رسول الله» (٢).
شهد ببغداد عند أبي محمد بن الأكفاني القاضي في يوم السبت لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول في سنة أربعمائة فقيل شهادته ، ذكره هلال بن الصابي ، ونقلته من خطه.
ذكره الوزير أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم في كتاب «أخبار الشعراء» من جماعة ، وقال : شاعر مجود ، قال لي أبو عبد الله الخالع : هذا الرجل من أهل بغداد ، وكان ممن نادم المهلبي ونفق عليه ، وكانت محاضرة حسنة ، وبضاعة في الأدب صالحة ، وطبقة في الشعر جيدة ، يذهب مذهب الباقي في التطبيق والتجنيس وطلب الصنعة ، وكان منظره مستكرها ، ومخبره بكثرة نوادره مستطابا مستقبلا ، وكان حسن اليسار ، جميل الزي ، يلبس الدراعة ، وخلف لما توفى ما يزيد عن مائة ألف درهم ، وكانت
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٨٠.
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٨٧٣. ومسند الإمام أحمد ٢ / ١٨.
(٣) انظر ترجمته في : معجم الأدباء ١٥ / ٢٢٩.