القائم بأمر الله ، ويخطب للمستنصر صاحب مصر ، فلما صعد المنبر خطب للإمام القائم ، ولم يمتثل أمر البساسيري ، فقبض عليه البساسيري ، وأمر بقطع يده على المنبر فقطعت فنحن نعرف بيني الأقطع.
قرأت بخط أبي نعيم عبد الله بن الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني ، وأنبأنيه عنه أبو عبد الله الفارقاني قال : سمعته يعني أبا الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري يقول : ولدت في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة لاثنتي عشرة خلون منه في يوم الجمعة.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري الأقطع ويعرف بابن الأخضر في العشر الأول من شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة بالأنبار ودفن بها ، وهو آخر من حدث في الدنيا عن أبي أحمد الفرضي وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة.
من أهل الكوفة ، قدم بغداد في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ، وحدث بها عن أبي طاهر محمد بن محمد بن الحسين بن الصباغ القرشي. سمع منه أبو بكر محمد بن منصور السمعاني ، وأبو طاهر محمد بن محمد السنجي (١) المروزيان ، وقد حدث السنجي عنه.
قرأت بخط أبي طاهر السلفي ، وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدسي بمصر ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن قنين العبدي بالكوفة كان شيخا كبير السن كثير البر وصولا للرحم ، وكان زيدي المذهب عبدي النسب مثنيا (٢) على الصحابة مع ميله إلى القرابة.
أخبرني الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قرأت بخط والدي : قدم ابن قنين علينا بغداد وحدثنا وسألته عن مولده ، فقال : سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي بخطه قال : مات
__________________
(١) في الأصل : «السيخي».
(٢) في الأصل : «مثبنا».