وأنشدني علي بن الحسين قال : أنشدني ابن منصور لنفسه :
لمن غزال بأعلى رامة سنحا |
|
فعاود القلب سكر كان منه صحا |
مقسم بين أضداد فطرته |
|
جنح وغرته في الجنح ضوء ضحا (١) |
سألت علي بن منصور اللغوي عن مولده فقال : في صفر سنة سبع أو تسع وأربعين وخمسمائة ببغداد ـ الشك منه.
وتوفي ليلة الاثنين السابع والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، ودفن من الغد بالوردية.
وكان يسكن بالظفرية ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السّمرقندي ، وأبا الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف ، وغيرهما ، وسافر إلى ديار مصر ، وسمع بها من أبي عبد الله الكيذاني ديوان شعره ، وعاد إلى بغداد ، وحدث باليسير ، روى لنا عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ ، وسألته عنه فقال : كان شيخا حسنا طيب التلاوة للقرآن.
أخبرنا ابن الغزال ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي منصور ابن نحلة بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السّمرقندي قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن سكينة ، وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا أبو المعالي أحمد ابن محمد بن المذاري ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قالا : أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ، حدّثنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا وكيع ، وعبد الله بن نمير ، عن الربيع بن سعد الجعفي ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «حدثوا عن بني إسرائيل فإن فيهم الأعاجيب ، ثم أنشأ يحدث قال : خرجت رفقة يسيرون في الأرض فمروا بمقبرة فقال بعضهم لبعض : لو صلينا ركعتين ثم دعونا الله عزوجل لعله يخرج لنا بعض أهل هذه المقبرة فيخبرنا عن الموت ، قال : فصلوا ركعتين
__________________
(١) في الأصل : «ضو صحا».
(٢) في الأصل : «الحرري».