علت عنها على أني بها كلف |
|
راجي الإمام الذي ما مثله بشر |
ملقى العفاة أبا العباس خير فتى |
|
أضحى لدفع صروف الدهر يدخر |
من حر وجه الطاهر المبعوث من مصن |
|
زكت وطابت فطاب العود والثمر |
ذكره شيخنا أبو سعد الحسن بن محمد بن حمدون الكاتب في «كتاب تاريخ الخلفاء» من جمعه ، وقال : صار إلى ديوان شعره بخطه فوجدته مدح الإمامين المستظهر بالله والمسترشد بالله ، وعامة أرباب دولتهما ، وقد أكثر في مدحهما ، ولم أرض شعره لعدم جبذه(١) ، ولم أر إسقاط ذكره من هذا الكتاب لكونه اتسم (٢) بمدحهما ، قال يمدح الإمام المستظهر بالله :
ليل ذي الوجد أليل |
|
والمصوبات أقبل |
ولذي الراح راحة |
|
وهوى الغيد أميل |
والتصابي أشهى إليّ |
|
وأحلى وأقبل |
إن حيران عالج |
|
حرموا ثم حللوا |
والخيام التي ثووا |
|
وحشوها ورحلوا |
ليتني كنت عالما |
|
أين أموا وأقفلوا |
فسل القلب عنهم |
|
من القلب يسأل |
ما بقي للوداد إلا |
|
فؤاد معلل |
وتأمل فما شفا |
|
ؤك إلا التأمل |
قد جهدنا وقصروا (٣) |
|
لو أسأنا لأجملوا |
ووصلنا فقاطعوا |
|
لو قطعنا لأوصلوا |
فاقصد الماجد الإما |
|
م تنل ما يؤمّل |
فأياديه جمة |
|
وهي أهنى وأجزل |
وعطاياه للعفا |
|
ة من الودق أشمل |
وسجاياه دأبه |
|
ن الندى والتفضل |
ما لنا من علا |
|
ه إلا التقى والتطول |
__________________
(١) في الأصل بدون نقط.
(٢) في الأصل : «اسم».
(٣) في الأصل : «قصر».