فشمرت من ذيلي الإزار ووسطت |
|
بي الذعلب الوجناء بين السباسب |
وأشهد أن الله لا شيء غيره |
|
وأنك مأمون على كل غائب |
وأنك أدنى المرسلين وسيلة |
|
إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب |
فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى |
|
وإن كان فيما جاء شيب الذوائب |
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة |
|
سواك بمغن عن سواد بن قارب |
قال : ففرح رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه فرحا شديدا ؛ فقام إليه عمر فالتزمه وقبّل بين عينيه وقال : لقد كنت أحب أن أسمع هذا الخبر منك فأخبرني هل يأتيك رئيك اليوم؟ قال : أنا منذ قرأت كتاب الله فلا ، ونعم العوض كتاب الله من الجن.
أديب شاعر ، مدح الوزير أبا منصور بن جعير وغيره ، كتب عنه أبو عبد الله البلخي شيئا من شعره.
أنبأنا القاضي أبو الحسن أحمد بن محمد بن العمري ، عن أبي عبد الله الحسين بن محمد البلخي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن منصور القابسي لنفسه :
نارا جنى القلب من نارنجة (١) بدلت |
|
ممن غدا مالكا للسمع والبصر |
حلو الشمائل مثل الغصن تجذبه |
|
يد الشمال مع الآصال والبكر |
كأنما خده لون الشمول إذا |
|
راحت براحة ريمه ريم في نفر |
فقلت لما تبدت في أنامله |
|
تزهو مهاوبة تزهى على البشر |
تأملوا صنع باريه وباريها |
|
شمس النهار بدت في راحة القمر |
من أهل الأنبار ، سمع أبا الحسن علي بن محمد الخطيب ، وحدث باليسير ، سمع منه يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي بالأنبار في المحرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
__________________
(١) من أول البيت إلى هنا بدون نقط في الأصل.
(٢) انظر ترجمته في : الأعلام ٥ / ١٧٨. وشذرات الذهب ٢ / ٦. وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٥٣.
والبداية والنهاية ١٠ / ٢٥٠.