الطائفي وسادسة تسبّح بحمد ذاك وهذا ..
أمّا الفضائيّة التي تمثّل الانتماء المجمع عليه نسبيّاً لمدرسة آل البيت (عليهم السلام) ، الانتماء الذي يمثّل العقلانيّة الشيعيّة ، بأساليب حديثة ومتطوّرة وآليات استقطاب متخصّصة ، فغير موجودة عندنا بتاتاً ، فالفضائية الناجحة تلك الفضائية التي تحرّك المشاهد الزائر للبحث عنها والوصول لها بشوق واهتمام ، وتترك أثرها الواضح على ثقافته وأفكاره وسائر مفاصل حياته ..
علينا أن نتسامى فوق الانتماء الجغرافي والسياسي والاجتماعي والفردي ، علينا أن نطرح الفكر الشيعي الأصيل ، أن نكون وسيلة لعرض الدين لا أن يكون الدين وسيلة لعرض نوايانا والوصول لأهدافنا ..
إنّ هذا الفراغ الكبير في عالم اليوم ، عالم التقنية والانتقال السريع ، يجب أن يُملأ الآن قبل الغد بعد الإعداد المتكامل والبحث والدراسة والمراجعة والاستفادة من أفضل الخبرات والآراء ; لتلبية حاجة ملحّة تفرضها ضرورة نشر القيم الحقّة ، هذا النشر الذي يعدّ بحد ذاته دفاعاً عن الدين ورسالة السماء المباركة ..