والعدل المتجسّد والحركة التي لا تعرف التوقّف ، حين علمت أنّه يهزّني من العمق هزّا ..
صرت أجد في الزهراء البتول فوق الضلع المكسور وفدك والمسمار الملعون ; حين علمت أنّها الشرف الإلهي والطهر القدسي والكمال الروحاني بألمع معانيها وأبهى تجلّياتها ، فلا غرو أنّها قطب أنيني ولوعتي وشكواي ..
صرت أجد في الحسين أسمق من قطيع الرأس وذابل الشفاء ومبضّع القلب بذاك المثلّث الغدّار ; حين علمت أنّه سيّد الإصلاح والتغيير بلا منازع ، ومحرار الفلاح وثار الله المنتقم الجبّار ..
صرت أجد في عليّ بن موسى الرضا فوق مُكرَه على الولاية ; حين علمت أنّه عالم آل محمد بذاك النهج والنسق ورشاقة البيان ، إنّه المولى الذي أنار قلبي وعقلي وحوّلني من جاهل مغرور إلى جاهل يبحث عن الحقيقة بجدٍّ دون ملل وفتور ..
صرت أجد في سيّد الأمل الحجّة ابن الحسن المنتظر فوق الغياب والانتظار ; حين علمت أنّني كلّما ضعت وتاهت بي الدروب أعثر على ذاتي في أروقة بركاته ونسمات فيوضاته ..
صرت أجد في آل العباء كلّهم دون استثناء سادتي وأئمّتي ومناري ومعتمدي في ديني ودنياي ..
من هنا مال قلبي وعقلي إلى فضاء الإلهيات كلّ الميل والهوى بأرفع مراتب القناعة والرضى ..