بهما ـ يتناغم طبيعيّاً مع «الجديد المقبول» ليكوّن نسيجاً متناسقاً من الأصالة والمعاصرة ..
وقد خاب ظنّ من يعتقدون أنّ الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف سيظهر ويعود بنا إلى آليات وأدوات الصدر الأوّل من الرسالة ، فإنّه ـ بحكم العقل وحيويّة النصّ وتطوّره الدلالي والخصائص العلميّة والمعرفيّة التي يمتاز بها أهل البيت (عليهم السلام) ـ سيرتقي ذروة التقنية والوسائل الحديثة للبلوغ بالقيم والمبادئ إلى حيث تشاء السماء وحيث هي المهمّة الملقاة على عاتقه عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، ولاسيّما أنّه اللطف وقطب الخير والبركة والرفاه والازدهار ; ومتى كان إمامٌ من أئمّة الهدى (عليهم السلام) غير ذلك حتى يكون الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف هكذا؟! إنّ «حرفة العاجز» تستدعي الاختباء خلق القشور والتشبّث بالمظاهر خوفاً من ولوج الجوهر الذي يعني مزيداً من الجهد والمراجعة والتحليل والمقارنة والاستقراء والاستنباط والحركة الدائمة المواكبة لتطوّر الآليات والأدوات ..
ولابدّ من الإشارة إلى ما يعانيه «النص الحديثي» عندنا من مشاكل تحتاج إلى حلول ومعالجات ، فغالبه لا يتعدّى دائرة الظنّ المعتبر ، أي بقي في دائرة الظنّ ولم نعالجه سوى بجابرات ـ فيها من الكلام الكثير ـ أخذت به إلى عنوان الإضافة «الظنّ المعتبر» ولمّا يبقى الظنّ ظنّاً لا يرقى إلى مرتبة اليقين فإنّنا نواجه مشكلة ، لا يمكن حلّها إلاّ بسلسلة خطوات تمشيطيّة وفلترة علميّة صحيحة ، وهذا ما يعني : «ثورة حديثيّة» وتنقية من موجودات قد نعدّ بعضها داخلة ضمن قائمة الثوابت ، وكسراً لحواجز