الاحتمال» التي طغت على كلّ مراحل النهضة التجريبيّة منذ جاليلو ونيوتن إلى يومنا هذا ، النظريّة التي تُخرِج الكون عن مبدأ «الميكانيكا» إلى مبدأ وجود القوّة المسيطرة العليا الخارجة عن نطاق الكون والطبيعة .. مع الاعتراف الخجول بذلك البزوغ الذي تقابله المحبّة الرحمانيّة حيث يمكن أن يؤدّيا إلى نتائج مشتركة تزيل ذلك الالتباس والفهم الخاطئ والتردّي الحاصل على مستوى الإيمان والإنسانيّة ، الأمر الذي لاحت بوادره الخيّرة من هنا وهناك ....
فمادام المنهج الرحماني كذلك ، مادام يمتلك قوى البقاء والكفاح والإبداع والانتشار ، مادام بإمكانه احتضان المنهج الطبيعي وضمّه إلى حظيرته طبق الصفقة المذكورة أعلاه .... فهذا يعني بلوغ البشريّة مرحلةً من أشرف مراحل التفاهم والوئام التي تذيب حواجز الكراهيّة المعرفيّة وتمهّد للمحبّة الفكريّة والإنسانية المفعمة بالقيم والأخلاق والإيمان والروحانيّة ..