حيث استعاض بالوسيلة عن الهدف ، إنّه قاصد السراب الذي لن يبلغه قطّ ..
إذا أراد كل منّا أن يكون مبدعاً في حياته ، اُسرته ، مجتمعه ، اُمّته ، عمله ، فكره ، ثقافته ، معرفته ، أخلاقه ، دينه .... لابدّ أن يكون صادقاً مع ذاته ، مع غيره ، مع قيمه ومبادئه .. وهذا شرط محوريٌّ في الإبداع رغم صعوبته ، فلربما يحول بيني وبين الحقيقة خوفٌ أو طمعٌ أو أيّ ضعف ونقص وخلل غيرهما ، وبتخطّيهما يسمو بمراتب العزّ والكمال ويحلّق في آفاق القيم والمبادئ ألقاً شامخاً ..
إنّ الصدق والمعاناة والأصالة تخلق فرص الانتشال من خطر السقوط في أوحال الهزيمة القيميّة والمبدأية ..
إنّ الرغبة والشوق والحركة والداعي والعشق والبعث والتصوّر والتصديق كلّها تصنع الفضاء الذي ينمو فيه الصدق والوفاء والإخلاص والإبداع ..