وقيل : كالطواف ، (والاستراحة في أثنائه) (١) وإن لم يكن على رأس الشوط مع حفظ موضعه ، حذرا من الزيادة والنقصان.
______________________________________________________
ـ واحدا ثم طلع الفجر فقال : صل ثم عد فأتم سعيك) (١) ، ومثله خبر محمد بن الفضيل (٢) ، وخبر يحيى بن عبد الرحمن الأزرق (سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يدخل في السعي بين الصفا والمروة ، فيسعى ثلاثة أشواط أو أربعة ، ثم يلقاه الصديق له فيدعوه إلى الحاجة أو إلى الطعام ، قال : إن أجابه فلا بأس) (٣).
وعن المفيد وأبي الصلاح وسلّار أنهم جعلوا ذلك كالطواف في اعتبار مجاوزة النصف لخبر أحمد بن عمر الحلال المتقدم (٤) وقد تقدم الكلام فيه سندا ومتنا.
(١) لصحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن الرجل يطوف بين الصفا والمروة أيستريح؟ قال : نعم ، إن شاء جلس على الصفا والمروة ، وبينهما فليجلس) (٥) ، ومثله غيره ، ونقل عن ابن زهرة وأبي الصلاح المنع عن الجلوس بين الصفا والمروة لصحيح عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام (لا يجلس بين الصفا والمروة إلا من جهد) (٦) ، وهو محمول على الكراهة جمعا بين الأخبار.
هذا وبقي بعض الأحكام المستحبة بالسعي وهي : يستحب أن يكون السعي ماشيا وإن جاز مع الركوب بلا خلاف فيه ، للأخبار منها : صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (قلت له : المرأة تسعى بين الصفا والمروة على دابة أو على بعير ، قال : لا بأس بذلك ، قال : وسألته عن الرجل يفعل ذلك ، قال : لا بأس به والمشي أفضل) (٧).
ويستحب الهرولة ما بين المنارة وزقاق العطارين ماشيا كان أو راكبا ، بلا خلاف فيه ، لصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (الحذر من الصفا ماشيا إلى المروة وعليك السكينة والوقار حتى تأتي المنارة وهي طرف المسعى فاسع ملأ فروجك وقل : بسم الله والله اكبر وصلى الله على محمد وأهل بيته ، اللهم اغفر وارحم وتجاوز عن تعلم وأنت الاعز الأكرم ، حتى تبلغ المنارة الأخرى فإذا جاوزتها فقل : يا ذا المنّ والفضل والكرم والنعماء والجود اغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم امش وعليك السكينة والوقار حتى تأتي المروة فاصعد عليها حتى يبدو لك البيت واضع عليها كما
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب السعي حديث ٢ و ٣.
(٣) الوسائل الباب ـ ١٩ ـ من أبواب حديث ١.
(٤) الوسائل الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الطواف حديث ٢.
(٥ و ٦) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب السعي حديث ١ و ٤.
(٧) الوسائل الباب ـ ١٦ ـ من أبواب السعي حديث ٤.