الركن اليماني بقليل ، (وإلصاق البطن) ببشرته به في هذا الطواف ، لإمكانه (١) ، وتتأدى السنة في غيره (٢) من طواف مجامع للبس المخيط ولو من داخل الثياب (٣) ، (و) إلصاق بشرة (الخدّ به) أيضا.
(والدعاء وعدّ ذنوبه عنده) مفصلة ، فليس من مؤمن يقر لربه بذنوبه فيه إلا
______________________________________________________
ـ أبي عبد الله عليهالسلام (إذا كنت في الطواف السابع فائت المتعوذ ، وهو إذا قمت في دبر الكعبة بحذاء الباب فقل : اللهم البيت بيتك ، والعبد عبدك ، وهذا مقام العائذ بك من النار ، اللهم من قبلك الروح والفرج ، ثم استلم الركن اليماني ، ثم ائت الحجر فاختم به) (١) ، وصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل ، فابسط يديك على البيت والصق بدنك ـ وفي نسخة بطنك ـ وخدك بالبيت ، وقل : اللهم : البيت بيتك والعبد عبدك ، وهذا مكان العائذ لك من النار ، ثم أقرّ لربك بما عملت ، فإنه ليس من عبد مؤمن يقرّ لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر الله له إن شاء الله ، وتقول : اللهم من قبلك الروح والفرج والعافية ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك ، ثم تستجير بالله من النار ، وتخير لنفسك من الدعاء ، ثم استلم الركن اليماني ، ثم ائت الحجر الاسود) (٢)، وصحيحه الآخر عنه عليهالسلام (أنه كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه : أميطوا عنّي حتى أقرّ لربي بذنوبي في هذا المكان ، فإن هذا مكان لم يقرّ عبد لربه بذنوبه ثم استغفر إلا غفر الله له) (٣) ، نعم لو جاوز المستجار إلى الركن لم يرجع لفوات المحل ، ولصحيح علي بن يقطين عن أبي الحسن عليهالسلام سألته عمن نسي أن يلتزم في آخر طوافه حتى جاز الركن اليماني ، أيصلح أن يلتزم بين الركن اليماني وبين الحجر أو يدع ذلك؟ قال : يترك اللزوم ويمضي) (٤) ، وعن الدروس الرجوع ما لم يبلغ الركن ، وعن المحقق في النافع والعلامة في القواعد الرجوع وإن جاوز الركن ، وما تقدم حجة عليهم حذرا من زيادة الطواف.
(١) لأنه بثوبي الاحرام الذي يسهل فيهما كشف البطن ، هذا في طواف القدوم ، ولذا عبّر عنه الشارح في هذا الطواف.
(٢) كطواف الحج.
(٣) لصدق إلصاق البطن بالمستجار.
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الطواف حديث ١ و ٤ و ٥.
(٤) الوسائل الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب الطواف حديث ١.