ولا يبعد ان يكون أكثر المنتقلين كانوا من اصحاب العلاقة بجيش محمد علي وقد اختاروا الاقامة بعده لهذا فلا نعجب ان وجدنا العائلات المنحدرة من اصل مصري لا تنتمي الا الى جد واحد بعد جلاء المصريين عن مكة الا نادرا ومن اشهر العائلات المصرية بيت القطان والزقزوق والرشيدي والمنصوري والدمنهوري.
لم تنقطع هجرة المغربيين والسوريين والاتراك والاكراد والسودانيين في كثير من عهود مكة اما العراقيون فمن اقل الاجناس هجرة الى هذا البلد (١) وكذلك شأن الايرانيين.
ومن اشهر المغاربة القدماء بيت حميدان الذي أنشأ بستانا بجوار بركة الماجل.
ومن أشهر العائلات التركية بيت الدرابزلي والقرملي وكوشك والخشيفاتي والوشكلي وغيرهم.
اما الهند وجاوى فقد جاءت هجرتهم الى البلاد متأخرة كثيرا عن غيرهم فقلما تجد في عهود مكة السالفة بيتا مجاورا من لهند او جاوى لبعد المسافة بينهم وبين هذه البلاد خصوصا قبل استعمال السفن البخارية في المواصلات الا انهم عندما شرعوا يهاجرون الى مكة ما لبث ان طغى تعدادهم على الجاليات الاخرى والذي احسبه ان دافع الهجرة عند اهل الهند كان نشاطهم التجاري على عكس الحال بالنسبة للجاويين فقد كان مهاجروهم يستوطنون مكة لطلب العلم وقد برز منهم كثير من أجلة العلماء.
ولعل اقدم الجاليات المهاجرة من الهند كانت من الفتن «كبيت الطيب وملائكة. وشمس. وقطب. وجلال. وخوج. وعبد الخالق. وحبيب.
__________________
(١) لغل هذا عائد الى خصوبة ارض العراق وكثرة انهارها مع قلة السكان. (ع)