وفي اواخر ربيع الثاني عام ١٠٩٩ مرض الشريف احمد وفي ١٢ جمادي الاولى ١٠٩٩ توفي الى رحمة الله عن عمر يناهز ٧٤ سنة وكانت ولايته هذه أربع سنوات الا ثلاثة ايام
ازالة النواتىء : وفي هذا العهد امر احمد باشا نائب الشرع بلكات العسكر الانكشارية في عام ١٠٩٨ ان يمروا من باب الصفا الى المروة ليزيلوا النواتىء والظلل ثم ركب في اثرهم فدخل الى سويقة والشامية وأمر بازالة نواتىء الدكاكين فيها (١).
سعيد بن سعد : وكان ابن اخيه سعيد بن سعد بن زيد يخصه بمحبته ويعتمده في كثير من اعماله وربما امره بالجلوس في منصته بديوان الامارة فلما توفي العم اجتمع كبار العسكر وبعض الاشراف والاعيان لدى قاضي الشرع واتفقوا على تنصيب سعيد وقد نصبوه وكتبوا بذلك الى مقر الخلافة في تركيا.
وكان الشريف احمد بن غالب ـ من ذوي بركات ـ يقيم في هذه الاثناء في ينبع فكتب الى صاحب مصر وهو من الاتراك يبذل ما لا يقدره الدحلان (٢) بمائة كيس ويطلب اليه العمل على توليته مكة ووهبه غير ذلك مالا كان مجتمعا في مصر لفقراء مكة يبلغ نحو ٧٥ ألف قرش!! فكتب صاحب مصر الى والي جدة بموافقته على تنصيب الشريف أحمد فامتثل والي جدة ونادى بذلك في جدة واتصلت الاخبار بالشريف سعيد في مكة فأبى ان يسلم وقال ان والي مصر لا يحكم الا مصر وصعيدها وان دون مكة السيف او يصدر الينا الامر من السلطان.
__________________
(٢) منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»
(٣) خلاصة الكلام ١١٠