لعن الرافضة :
وفي عهده نودي بلعن الرافضة فوق المنبر وذلك لان نادر شاه ملك العجم خرج على العثمانيين واستولى على بعض ممالكهم في العراق ثم ارسل الى الامير مسعود رجلا من ائمة علمائهم يصحبه كتاب يقول فيه اننا قد اتفقنا مع الخليفة العثماني على الدعاء لنا على منبر مكة وأن يظهر مذهبنا الجعفري فيها وان يصلي إمامنا في المسجد بجوار المذاهب الاربعة وقد توعد في كتابه فاشتد امر ذلك على الشريف مسعود وعم الاستياء مكة واضطربت الآراء في شأن ذلك وأرسل الوزير التركي في جدة يطلب الى الشريف ان يسلمه الرسول ليقتله فامتنع الشريف عن تسليمه وقال اني سأحافظ عليه الى ان اكتب الى دار الخلافة وأتلقى جوابها فيما تأمر فلم يرض الوزير عن هذا الاقتراح ولعله آنس من الشريف ميلا الى المذهب الجعفري وشعر الشريف بحرج موقفه ولعله بلغه انهم باتوا يشيعون عنه ذلك فامر بلعن الرافضة فوق المنابر وذلك سنة ١١٥٧ ليتجاشى ما اتهم به.
وفي السنة نفسها وصل الى مكة جواب الخليفة بتسليم الامام الجعفري الى امير الحج الشامى ليعود به الى الخلافة في تركيا فسلمه اليه (١)
محاربة الدخان :
وفي عهد الشريف مسعود اشتد النكير على الدخان فحاربه علماء مكة وأصدر مسعود امره بمنع التظاهر بشربه في الاسواق والقهاوي وأمر حاكمه في الاسواق بعقوبة كل من يشربه فكان الحاكم يتعقب الناس في جميع الطرقات
__________________
(١) خلاصة الكلام للدحلان ١٩٣.