ويمكننا إذا أردنا أن لا ننكر عليه علمه وفهمه في الحياة أن نرد تصرفاته إلى مثل ما الذي اعترى قبله كثيرا من عظماء الأمم.
فيل عون : وأهدى احد عظماء الهند للشريف عون فيلا فكان الفيل ينطلق في شوارع مكة يصحبه مروضه وكان يصيف في الطائف اذا صيف الشريف عون (١).
بعض اعمال عون : أنشأ الشريف عون بستانا بجرول تبلغ مساحته ٣٧٠* ١٨٠ مترا مسورا بسور ارتفاعه متران في وسطه خزان للماء «بركة» طول ضلعه ٦ أمتار وسمكه ثلاثة أمتار وربع وارتفاعه أربعة أمتار يصعد الى اعلاه بدرج وكان يزرع في البستان الجوافة والجوز الهندي والبرتقال والليمون والنخيل والعنب والكادي والورد والبرسيم والكرنب وانواع الخضراوات (٢).
والذين ينعون على عون قسوته في معاملة الحجاج يذكرون انه فرض على مواصلاتهم اجورا باهظة بالنسبة لمستوى الاسعار في ذلك العهد فيقولون انه في سنة ١٣٠٣ كانت اجرة الجمل للشقدف من مكة الى المدينة ثم ينبع ٢٣ ريالا ومرجوع جدة ٣٨ ريالا ومرجوع الوجه ٣٥ ريالا ويدفع ريال للشريف وريال للوالي وثالث للمخرج ورابع للمطوف ومن المدينة ريال للمزور وآخر (للميري) أي لخزانة الحكومة العثمانية (٣)
وفي دليل الحج لصادق باشا ان عرب البادية قطعوا الطريق على القافلة وظلت ثلاثة ايام حتى دفعوا عن كل جمل ريالا ثم دفعوا في عسفان نصف ريال عن كل جمل.
__________________
(١ و ٣) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي
(٢) مرآة الحرمين