ويذكر السيد زيني دحلان ان عثمان المضائفي أرسله غالب الى سعود مع جماعة يحملون كتبه التي يستفسر فيها عن نقض الصلح وان عثمان عندما قابل سعودا قدم طاعته واستعد للعمل معه لفتح مكة فأمره سعود على الطائف وتركه يعمل فلما عاد راجعا الى مكة مع جماعته تخلف في قرية «العبيلاء» وحده للعمل ضد غالب ثم اخذ يجمع القبائل المجاورة في سبيل ذلك (١).
وفي رمضان ارسل عثمان المضائفي الى حامية الطائف وعليها عبد المعين أحو الشريف غالب يطلب الانضمام الى الدعوة فشعر عبد المعين بدنوا الخطر فاستدعى بعض القبائل للهجوم على النجديين.
ونشط غالب في مكة فجمع جموعه من القبائل لمساعدة اخيه في الطائف ثم سار الاثنان في جيشهما شرقي الطائف الى العبيلاء حيث حاصرا عثمان المضائفي في جنده من النجديين في حصن هناك فلم يقويا على دكه بمدافعهما فأقاما حوله الى هلال شوال سنة ١٢١٧ ثم تركاه وعادا اليه فلم ينجحا في دكه فتركاه مرة اخرى وعادا الى الطائف.
وشعر النجديون ان في استطاعتهم الزحف بعد ذلك الى الطائف فساروا اليها حتى انتهوا الى القرب منها في ٢٥ شوال عام ١٢١٧.
وظل جيش غالب في الطائف بعد ذلك محصورا وبدأت القبائل تتفرق عنه واضطربت أمور غالب وبلغه أن بعض النجديين يزحفون على مكة فترك الطائف لدافع عنها جيشه بعد أن بذل للعربان أموالا كثيرة ليغريهم بالدفاع فكان يعطي الرجل منهم عشرة مشاخص ، ثم توجه الى مكة.
__________________
(١) خلاصة الكلام ٢٧٢ ج ٢ هامش الفتوحات. (ع) وأبناء المضايفي يعرفون اليوم بالمضايفية ، فرع من عدوان شرق الطائف. (ع)