وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعلى أئمّة الهدى ، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للّذين أمنوا ، ربّنا إنك رؤف رحيم ، اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا من المؤمنين والمؤمنات ، وألّف بين قلوبنا على قلوب أخيارنا ، واهدنا لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، اللهم هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، وأنت أعلم به منّا ، افتقر إلى رحمتك واستغنيت عنه ، اللهم فتجاوز عن سيئاته ، وزد في حسناته ، واغفر له وارحمه ، ونوّر له في قبره ، ولقّنه حجته ، وألحقه بنبيّه صلىاللهعليهوآله ، ولا تحرمنا أجره ، ولا تفتنّا بعده».
وإن أردت التوزيع كما هو المشهور فاقرأ ما ذكره الصدوق (١) والمفيد (٢) وغيرهما (٣) فتقول (بعد الشهادتين ما ذكره الصدوق يقول) (٤) : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، أرسله بالحقّ بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة ، وتقول بعد الشهادة الأُولى ما ذكره المفيد في المقنعة : إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً حيّاً قيّوماً لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً ، لا إله إلّا الله الواحد القهّار ، ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين.
ثمّ تكبّر الثانية وتقول ما ذكره الصدوق : اللهم صلّ على محمّدٍ وآل محمّد ، وارحم محمّداً وآل محمّد ، وبارك على محمّدٍ وآل محمّد ، كأفضل ما صلّيت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وتكبّر الثالثة ، وتقول ما ذكره الصدوق : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٠١ ح ٤٦٩.
(٢) المقنعة : ٢٢٧.
(٣) كسلّار في المراسم : ٧٩ ، والقاضي في المهذّب ١ : ١٣٠.
(٤) ما بين القوسين ليس في «م» ، أقول : ليس المراد ذكر كلّ ذلك بعد الشهادتين ، بل المراد من قوله : أرسله بالحقّ..