المقصد الأوّل
في الجماعة
وفيه مباحث
الأوّل : تستحبّ الجماعة في الفرائض كلّها وهو مذهب علمائنا أجمع ، قاله في المنتهي (١) ، وتتأكد في اليومية. قال في المدارك : وهو من ضروريات الدين (٢).
ويدلّ عليه قوله تعالى (وَارْكَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ) (٣).
والأخبار المستفيضة ناطقة بما ذكرنا ، فروى الشيخ في الصّحيح ، عن عبد الله بن سنان قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الصلاة في جماعة تفضل على صلاة الفذّ بأربعة وعشرين درجة ، تكون خمسة وعشرين صلاة» (٤).
وقال الصدوق في الفقيه وكأنها عبارة الحديث وصلاة الرجل في جماعة تفضل على صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين درجة في الجنة ، والصلاة في
__________________
(١) المنتهي ١ : ٣٦٣.
(٢) المدارك ٤ : ٣١٠.
(٣) البقرة : ٤٣.
(٤) التهذيب ٣ : ٢٥ ح ٨٥ ، الوسائل ٥ : ٣٧٠ أبواب صلاة الجماعة ب ١ ح ١ بتفاوت يسير.