عن ذلك كما دلّ عليه الخبر (١).
الرابع : في زيارة أهل القبور هي مستحبّة للرجال ، إجماعاً نقله في المنتهي (٢) ، وفي الذكرى (٣).
وكفى بها فضلاً أنّها مذكّرة للموت ، ومميلة إلى دار القرار ، ومنغّصة للذّات الفانية الموبقة للنفس.
والأخبار بها من الطرفين مستفيضة ، وفيها أنّهم يعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم (٤).
وتتأكد في السبت والاثنين والخميس.
وما ورد في الأخبار من فعل فاطمة عليهاالسلام (٥) يدلّ على جوازها للنساء أيضاً.
وكرهها لهنّ في المعتبر (٦) لمنافاتها الستر والصيانة ؛.
قال في الذكرى (٧) : وهو حسن إلّا مع الأمن والصون ، لفعل فاطمة عليهاالسلام قال : ولو كانت زيارتهن مؤدّية إلى الجزع والسخط بقضاء الله لضعفهن عن الصبر مُنعن عنها ، وعليه يحمل ما روي عن النّبيّ صلىاللهعليهوآله : «لعن الله زوارات القبور» (٨).
ويستحبّ أن يقول في التسليم على أهل القبور ما ورد في حسنة عبد الله
__________________
(١) الذكرى : ٧٠.
(٢) المنتهي ١ : ٤٦٧.
(٣) الذكرى : ٧٢.
(٤) الوسائل ٢ : ٨٧٧ أبواب الدفن ب ٥٤.
(٥) الوسائل ٢ : ٨٧٧ أبواب الدفن ب ٥٤.
(٦) المعتبر ١ : ٣٣٩.
(٧) الذكرى : ٧٣.
(٨) سنن الترمذي ٢ : ٢٥٩ ح ١٠٦١.